إظهار: 1 - 7 من 8 نتائج

مقتبس من كتاب الاستفتاء

يقول حضرة ميرزا غلام أحمد القادياني الإمام المهدي والمسيح الموعود عليه الصلاة والسلام في كتابه الإستفتاء:

{وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}

اسمعوا، يا سادة – هداكم الله إلى طُرق السعادة – أني أنا المُسْتفتي وأنا المدّعي. وما أتكلّم بحجاب بل أنا على بصيرة من ربّ وهّاب. بعثني الله على رأس المائة، لأجدّد الدين وأنوّر وجه الملّة، وأكسّر الصليب وأُطفئ نار النصرانية، وأقيم سنّة خير البريّة، ولأُصلح ما فَسَدَ، وأروّج ما كَسَدَ. وأنا المسيح الموعود والمهدي المعهود. مَنَّ الله عليّ بالوحي والإلهام، وكلّمني كما كلّم رسله الكرام، وشهد على صدقي بآيات تشاهدونها، وأرى وجهي بأنوارٍ تعرفونها.
ولا أقول لكم أن تقبَلوني من غير برهانٍ، وآمِنوا بي من غير سلطانٍ، بل أنادي بينكم أن تقوموا لله مقسطين، ثم انظروا إلى ما أنزل الله لي من الآيات والبراهين والشهادات. فإن لم تجدوا آياتي كمثل ما جرتْ عادة الله في الصادقين، وخلتْ سُنّته في النبيّين الأوّلين، فرُدّوني ولا تقبلوني يا معشر المُنكرين. وإن رأيتم آياتي كآيات خلتْ في السابقين، فمن مقتضى الإيمان أن تقبلوني ولا تمرّوا عليها معرضين.

مقتبس من مكتوب أحمد

يقول سيدنا مرزا غلام أحمد الإمام المهدي والمسيح الموعود عليه السلام :

أيها الكرام … إن الفتن اشتدّت ، والأرض فسدت ، والمفاسد كثرت ، وعلا في الأرض حزب المتنصّرين ؛ وقيل لهم مرارًا، لاتجعلوا ميتًا إلها غفّارا ، واتّقوا الله محاسبًا قهّارًا ، فما خافوا الله وأصروا على كفرهم متشدّدين ،هنالك اقتضت أحديّٓته؛ وقضت غيرته ، أن يكسر صليبهم ، ويبطل أكاذيبهم ، ويوهن كيد الخائنين. فكلمني وناداني وقال : إني مرسلك إلى قوم مفسدين ، وإني جاعلك للناس إمامًا ، وإني مستخلفك إكرامًا ، كما جرت سنتي في الأوّلين.” وخاطبني وقال :” إنك أنت مني المسيح ابن مريم ، وأرسلت ليتمّ ما وعد من قبل ربّك الأكرم ، إن وعده كان مفعولا وهو أصدق الصادقين .” وأخبرني أن عيسى نبي الله قد مات ، ورفع من هذه الدنيا ولقي الأموت ، وما كان من الراجعين ، بل قضى الله عليه الموت وأمسكه ، ووافاه الأجل وأدركه فما كان له أن ينزل إلا بروزًا كالسّابقين . وقال سبحانه .” إنّك أنت هو في حلل البروز ، وهذا الوعد الحق الذي كان كالسر المرموز ، فاصدع بما تؤمر ولا تخف ألسنة الجاهلين ، وكذلك جرت سنة الله في المتقدمين.”
فلما أخبرت عن هذا قومي ، قامت علماؤهم للعني ولومي ، وكفّروني قبل أن يحيطوا قولي ، ويَزنوا حولي ، وقالوا دجّال ومن المرتدّين ، وسلطوا عليّ أوقحهم وأدمّهم ، وحرّقوا عليّ أرمّهم ، كالسباع والتنين، فتكّأدني شرّهم وتضوّرت ،وغلوا وصبرت ، واستباحوا أعراضنا ودماءنا وكانوا فيه من المفرطين ، وقال كبيرهم الذي أفتى ، وأغوى الناس وأغرى ، إنّ هؤلاء كفرة فجرة ، فلا يسلّم عليهم أحد ؛ ولا يتّبع جنازتهم ، ولايدفنوا في مقابر المسلمين.”
فلما رأيتهم كالعمين المحجوبين ، ورأيت أنهم جاوزوا الحد وآذوا الصادقين ، ألفت لهم كتبًا مفحمة ورسائل نافعة للطالبين ، فما كان لهم أن يستفيدوا أو يقبلوها وما كانوا متدبّرين ، فقاموا للردّ فلم يقدروا عليه، وصاروا للإهانة فردّها الله عليهم، فجلسوا متندّمين. وعاندوا كل العناد ، وأفسدوا كل الفساد، وحسبوا أنهم من المصلحين، وإن غلوّهم الآن كما كان، وما لهم عندي إلا المدارة والادراء ، والصبر والدعاء، وإنا نصبر إلى أن يحكم الله بيني وبينهم وهو خير الحاكمين، وما كان عندهم عذر إلا قطعته، وما شك إلا قلعته، وما كانت دعوتي إلا بنصوص الآثار وكتاب مبين.

من كتاب ( مكتوب احمد )

مقتبس من ملفوظات

يظن عامة الناس أن الشهيد إنما هو من مات في قتال أو مات غرقًا في نهر أو مات بوباء وما شابه ذلك، لكنني أقول بأن الاكتفاء بهذا المعنى فقط وحصر الاستشهاد في ذلك بعيدٌ عن شأن المؤمن.

أما الشهيد في الحقيقة من ينال من قوة الاستقامة والسكينة من عند الله تعالى فلا تزعزعه أي زلزلة أو حادثة، بل يبقى صامدًا أمام المصائب والشدائد حتى إنه لو لم يجد بدًا من أن يجود بحياته في سبيل الله لنال صمودًا خارقًا للعادة وقدَّم رأسه بدون أي نوع من الحزن أو الحسرة، وتمنى أن ينال الحياة مرة بعد أخرى ليضحي بها مرارًا وتكرارًا، وتحظى روحه من اللذة والسرور بحيث إن كل سيف يقع على جسمه وكل ضربة تصيبه لتسحقه، تمنحُه حياةً جديدة ومسرة جديدة ونضارة جديدة. هذا هو معنى الشهيد.
ثم إن هذه الكلمة مشتقة من لفظة “الشَهْد” أيضًا، لأن الذين يشقّون على أنفسهم بالعبادة ويستعدّون لتحمل كل أنواع المرارة والعناء في سبيل الله، يجدون حلاوة كالشهد، وكما أن الشهد مصداق لقول الله تعالى {فيه شفاء للناس}، فإن هؤلاء أيضًا يكونون بمنزلة الترياق، والذين يجلسون في صحبتهم ينجون من أمراض كثيرة.
ثم إن الشهادة اسم للدرجة والمكانة التي إذا أحرزها الإنسان رأى اللهَ – سبحانه وتعالى – عند كل عمل، أو على الأقل يوقن بأن الله يراه، وهذا هو ما يُسمى إحسانًا أيضًا. (ملفوظات، مجلد أول 413).

الوصية للمسيح الموعود


يقول المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام في كتابه “سفينة نوح”: إنكم حزب الله الأخير فقوموا بالعمل الصالح الذي هو الذروة في الكمال.
فيا مَن تعدّون أنفسكم من جماعتي اسمعوا وعوا جميعًا إنكم لم تعدّوا من جماعتي في السماء إلا إذا سلكتم سبل التقوى حقًا وصدقًا، فأدوا صلواتكم الخمس بخشية وخضوع كأنكم ترون الله تعالى وأتموا صيامكم بصدقٍ ابتغاء مرضاة الله تعالى وكل من وجبت عليه الزكاة فليؤدها، وكل من وجب عليه الحج فليحج ما دام ليس هناك مانع.
افعلوا الخير على أحسن وجه واتركوا الشر كارهين له.
واعلموا يقينًا أن كل عمل خالٍ من التقوى لن يصل إلى الله تعالى، إن التقوى هي أصل كل حسنة ولن يضيع عمل لم يفته هذا الأصل، لا بد أن تفتنوا بأنواع الآلام والمصائب كما افتتن المؤمنون من قبل فكونوا حزرين بألا تتعثروا.
الأرض لا تستطيع أن تضركم شيئًا إن كانت لكم صلة متينة مع السماء. إذا تضررتم فإنما تضررتم بأيديكم لا من أيدي العدو.
لو زالت عزتكم الأرضية كلها فلسوف يعطيكم الله في السماء عزّة لن تزول فلا تهجروه.
ولا بد أن تؤذوا وتروا خيبة آمال كثيرة، فلا تحزنوا على ذلك لأن ربكم إنما يبلوكم ليرى ما إذا كنتم ثابتين في سبيله أم لا. إن كنتم تحبون أن يثني عليكم الملائكة في السماء فاصبروا على الضرب والأذى وافرحوا، واسمعوا الشتائم واشكروا وواجهوا خيبة الآمال ولا تقطعوا الصلة. إنكم حزب الله الأخير، قوموا بالعمل الصالح الذي هو الذروة في الكمال. إن كل من يتكاسل فسوف يطرد من الجماعة كشيء رديء، و سوف يموت بحسرة، ولن يضر الله شيئًا، ألا إني أبشركم وبكل سرور بأن إلهكم لموجود حقًا لا شك أن الجميع خلقه إلا أنه ليصطفي من يختاره الله عز وجل ويأتي من يأتيته ويكرموا من يعظمهم سبحانه وتعالى، فتعالوا إليه لقلوب سليمة وألسنة وأعين وآذان مطهرة ، فلسوف يتقبلكم.

أسرار استجابة الدعاء

يقول حضرة المسيح المحمدي الموعود عليه الصلاة والسلام في ملفوظاته:

إن من أسرار استجابة الدعاء، الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
قال النبي صلى الله عليه وسلم: “كل دعاء محجوب حتى يُصلّى علي”
إذا كنتم تريدون أن تثيروا عرش السماء، فيجب المثابرة على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والذي هو من أهم الأدعية. كما وجاء هذا الأمر من الله تعالى حيث قال: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا.
إن أفضل الصلاة على النبي، هي التي خرجت من فمه صلى الله عليه وسلم: اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، إنك حميد مجيد”.يجب أن تُكثِروا من الصلاة على النبي التي هي أمثَلُ وسيلةٍ لاكتساب الاستقامة والثبات، لكن ليس كتقليد وعادة فحسب، بل يجب أن تصلّوا على الرسول ﷺ نظرًا إلى حسنه وإحسانه، داعين من أجل ارتفاع مدارجه ومراتبه وانتصاره وغلبته ﷺ، فستكون النتيجة أنكم تنالون ثمرة حلوة ولذيذة لاستجابة الدعاء.
هناك ثلاث وسائل فحسب لاستجابة الدعاء:

أوّلًا:
(إنْ كنتم تحبّون الله فاتّبعوني)

ثانيًا:
(يا أيها الذين آمنوا صَلُّوا عليه وسلِّموا تسليما).


وثالثًا: الهبة الإلهية.

أثر صلاة التهجد

يقول حضرة المسيح الموعود عليه السلام:

“على أفراد جماعتنا أن يلتزموا بإقامة صلاة التهجد. وعلى من لا يقدر على فعل المزيد أن يؤدي ركعتين كحد أدنى لأنه سيحصل على فرصة يدعو فيها بعض الأدعية. إن الدعوات التي تُرفع في مثل هذا الوقت تتحلى بتأثير عجيب، لأنها تُرفع بألم وحماس حقيقيين إذ لو لم يكن هنالك ألم خاص وحرقة يستشعرها القلب لما كان للمرء أن يستيقظ أو يقوم من نوم مريح، فالقيام في هذا الوقت يخلق ألم يستشعره القلب مما يبعث على الحرقة والاضطراب والاضطرار في الدعاء، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى استجابته”.

(الملفوظات مجلد ٣ ص٢٤٥)

الدنيا طريق الآخرة

يقول المسيح الموعود عليه السلام:
“إن الإنسان بحاجة إلى شيئين من أجل إسعاد نفسه، أحدهما هو أن يبقى في مأمن مما يواجهه في الحياة الدنيا القصيرة من المصائب والشدائد والابتلاءات، وثانيا: أن ينجو من الفسق والفجور والأمراض الروحانية التي تُبعده عن الله تعالى.
فالمراد من حسنة الدنيا هو أن يبقى الإنسان محفوظًا -جسديًا وروحانيًا- من كل بلاء وخزي وحياةٍ قذرة. [خُلق الإنسان ضعيفًا] فإذا أصيب الإنسان بألم في الظِفر فقط تصبح حياته لا تطاق، كذلك عندما تكون حياة أحد فاسدة – خذوا فئة المومسات مثلًا تروا كيف مُلئت حياتهن ظلمة وهنّ كالبهائم دون أدنى انتباه إلى الله والآخرة- فحسنة الدنيا هي أن يحفظ الله العبدَ من كل بلاء ومن كل جانب سواء أكان متعلقًا بالدنيا أم بالآخرة.
أما جانب الآخرة في الحسنة المذكور في [في الآخرة حسنة] فهو أيضًا ثمرةُ حسنةِ الدنيا.
فلو نال الإنسان حسنة الدنيا لكان في ذلك تفاؤلًا حسنًا عن الآخرة. إن الذي يقول بأنه لا حاجة لطلب حسنة الدنيا بل ينبغي طلب حسنة الآخرة فقط فهو مخطئ.

إن الصحة الجسدية وغيرها أمور تريح الإنسان وبفضلها يستطيع أن يكسب شيئا للآخرة، ولذلك تسمَّى الدنيا مزرعة الآخرة، والحق أن الذي يعطيه الله تعالى الصحة والعزة والأولاد والعافية في الدنيا وله أعمال صالحة يُتوقع أن تكون آخرته أيضا حسنة.”

(الحَكم، مجلد1، رقم8، عدد 2/1/1903م، ص79)