يقول حضرة ميرزا غلام أحمد القادياني الإمام المهدي والمسيح الموعود عليه الصلاة والسلام في كتابه الإستفتاء:
{وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}
اسمعوا، يا سادة – هداكم الله إلى طُرق السعادة – أني أنا المُسْتفتي وأنا المدّعي. وما أتكلّم بحجاب بل أنا على بصيرة من ربّ وهّاب. بعثني الله على رأس المائة، لأجدّد الدين وأنوّر وجه الملّة، وأكسّر الصليب وأُطفئ نار النصرانية، وأقيم سنّة خير البريّة، ولأُصلح ما فَسَدَ، وأروّج ما كَسَدَ. وأنا المسيح الموعود والمهدي المعهود. مَنَّ الله عليّ بالوحي والإلهام، وكلّمني كما كلّم رسله الكرام، وشهد على صدقي بآيات تشاهدونها، وأرى وجهي بأنوارٍ تعرفونها.
ولا أقول لكم أن تقبَلوني من غير برهانٍ، وآمِنوا بي من غير سلطانٍ، بل أنادي بينكم أن تقوموا لله مقسطين، ثم انظروا إلى ما أنزل الله لي من الآيات والبراهين والشهادات. فإن لم تجدوا آياتي كمثل ما جرتْ عادة الله في الصادقين، وخلتْ سُنّته في النبيّين الأوّلين، فرُدّوني ولا تقبلوني يا معشر المُنكرين. وإن رأيتم آياتي كآيات خلتْ في السابقين، فمن مقتضى الإيمان أن تقبلوني ولا تمرّوا عليها معرضين.