إظهار: 8 - 11 من 11 نتائج

السيدة نفيسة مباركي – الجزائر

منقول من مجلة زاد المسلمة

أنا أم لخمسة أولاد، وعمري 53 سنة، ربة منزل ومتزوجة منذ 30 سنة. عشت اليتم في حياتي حيث مات أبي وأنا في بطن أمي.

قبل البيعة، كنت أحب ديني وكان عندي إيمان قوي أن الله سيحميني. كنت أصلي لكن كنت متهاونة قليلا، كما كنت أرفض التعصب، وكنت أشعر بالحزن وأن هنالك نقص ما وكان أول سؤال يخطر على بالي: في أي زمان نحن؟ وأي زمان هذا الذي وصلت إليه البشرية؟ وكنت دائما أفكر في الإمام المهدي عليه الصلاة والسلام لأني درست عنه كثيرا في صغري، ولكني لم أطمئن لنزول عيسى عليه السلام المادي من السماء.كنت أبحث كثيرا عن أجوبة لتساؤلاتي وعن آخر الزمان، وكثر البحث خاصة في 2012، حيث شعرت أن هناك شيئا ما، شعرت أن أشراط الساعة قد اقتربت، فكنت أبحث إلى أي أشراط وصلنا ووصلت البشرية، هل مازلنا في الأشراط الصغرى أم وصلنا إلى الأشراط الكبرى؟

صارت معي أحداث كثيرة في فترة بحثي، ففي أحد الأيام كنت جالسة مع بناتي أراجع لهن دروسهن وإذا بي أكتب قصيدة وكأن شخصا يمليها علي، وعندما انتهيت منها قرأتها لبناتي ففرحن بها كثيرا، وقالت لي بنتي الكبرى: أنت كتبت قصيدة يا أمي، قلت لها لا أدري، أنا كتبت ما أشعر به فقط. ثم خبأتها ابنتي مع أغراضها. وكانت القصيدة كالتالي:

متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهم أحرارا

متى الظلام حجب الشمس وقال أنا القهارا

متى الظلم طغى عن الحق وقال أنا الجبارا

متى تنفض الغبار عن ظهرك وتقول كفانا مرارا كفانا دمارا

ناداك العزيز من العلا وقال أنا الحق أنا الشمس أنا البحر تعالى كفاك احتقارا

ارفع رأسك للسما ترى البشارا

ترى السماء تناديك تعالى كفاك انتظارا

وبعد مرور سنة كاملة على كتابة هذه القصيدة، صليت الفجر في يوم من الأيام وبعد الصلاة فتحت النافذة وإذا بها ليلة جميلة ساطعة ناصعة مليئة بالنجوم، فقلت ما أجمل هذه الليلة، لابد أن الذي خلق الجمال جميل، وقلت: “وزينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين”، فكنت أردد هذه الآية وإذا بي أرى نجمة تسير في السماء، اتبعتها بي عيناي وإذا بها أشعت بضوء قوي جدا وكأنها مرآة منعكسة في السماء، فناديت على ابنتي وقلت أسرعي وانظري إلى السماء هناك نجمة تسير وأضاءت في السماء وكأنها مرآة، فقالت لي ابنتي: لعلك رأيت قمرا صناعيا. ثم ذهبت لزوجي وقلت له عن الأفكار التي تراودني وأن النجمة ربما تكون رسالة أو شيء ما، وبعد ثلاثة أيام من التفكير والبحث فإذا بي أتذكر أني كتبت قصيدة قبل عام، فذهبت وبحثت عنها في أغراض ابنتي، وإذا بي أقرأ:

ارفع راسك للسما ترى البشارا.. ترى السماء تناديك تعالى كفاك انتظارا

 عرفت أن هناك رسالة ما وأن هناك خطبًا ما، يمكن أن تكون رسالة من عند ربي تعالى، بقيت أبحث وأغمض عيني في الليل لعلي أرى شيء، كنت تائهة أبحث في الإنترنت والتلفاز، ومرة كنت أقوم بأشغال البيت فأدرت التلفاز وإذا بي أسمع رجل اسمه رشيد على ما أظن، وكان يقول إن “رسول الله محمد ﷺ ليس رسولًا بل مجرد رجل، والقرآن ليس كتابًا سماويًا بل منقول من الكتب السماوية”.

انتابني غضب شديد وقلت وكأني أتعارك: ماذا تقول بل هو رسول الله وهو قرآن مجيد.. يا مشايخ أين أنتم لتردوا على هذا الرجل؟ عربي ويقوم بإسقاط لغة القرآن! من منكم يرد عليه؟

غيرت القناة وكنت أبحث في القنوات وإذا بي أرى أربعة مشايخ في حوار، قلت لنفسي لأرى ماذا يقولون؟ وقد كان الحوار المباشر والسيد محمد شريف يتكلم ويقول إن عيسى عليه السلام ليس حيٌ في السماء بل هو ميت كسائر الأنبياء والبشر… فقلت يا سبحان الله ما هذا اليوم يا الله أنا أومن أن عيسى مرفوع في السماء وماذا تقول في قول رسول الله أنه سينزل في آخر الزمان؟

وإذا بهذه الجماعة تعطي الجواب المقنع بالدليل، وكنت كلما أكتشف شيئا أطير من الفرح وأجري في البيت مثل المجنونة، وأقول: “ظهر الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا”، كنت أردد هذه الكلمات وأنا فرحة جدا، بدأت أدون معلوماتي وأرتبها وأبحث في القرآن وكنت لا أنام إلا على التلفاز ليل نهار حتى أني أزعجتهم في البيت، وكلما وجدت جوابا مقنعا أقوله لزوجي وبناتي وأصحح لهم المعلومات وصارت هوايتي الكتابة وكلما ترددت كلمات على لساني كنت أنهض مسرعة لأكتبها كي لا تضيع مني، وكانت ثاني كتاباتي ما يلي:

أشرق النور من الغرب علينا.. ينشد الإسلام دينا ودنيا

هلموا يا عرب إلينا .. قد جاء مهدينا … جاء مهدينا

بشرى لنا جاء محيينا.. مجدد الدين تحت ظل نبينا

مؤيدا بالآيات والنبوءات علينا.. أتظن أن الله يخلف وعده

بشرى لنا جاء محيينا.. مجدد الدين تحت ظل نبينا

ورأيت في أحد الأيام وأنا نائمة أو مستيقظة لست أدري، كنت واضعة رأسي على السرير وإذا بضفائر من نور من صدري إلى السماء أو من السماء وهي تدخل لصدري، لم أتأكد لأني استيقظت مفزوعة وخائفة جدًا.  رأيت أيضا عينا كبيرة في السماء وأنها عين واحدة ترانا وتراقب الأرض.

عندما تأكدت واقتنعت أردت البيعة وأخذت رقم الهاتف من القناة، اتصلت فأخبروني أنهم سيتصلون بي من بلدي، اتصلت بي رئيسة لجنة إماء الله وسألتني إن كنت رأيت رؤيا ما، فقلت لها: رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في صغري_ عندما كنت في الثانوية_ وأبو بكر الصديق رضي الله عنه في ربوة عالية فيها أشجار خضراء وهواء منعش، وفيها قصر كأنه متحف، وعندما دخلت رأيت خالد بن الوليد في الركن الأيمن ورد لي التحية، وكان هناك مرشدين، أخذوني إلى الوسط وقالوا لي: هذا مقام الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا مقام أبو بكر الصديق رضي الله عنه. كانت الحفرتين بجانب بعضهما، بكيت كثيرا وأخذت أمسح التراب على وجهي، وبعدها قال لي المرشد غني الحرم يا رسول الله، وغنيت بالميكرفون وشعرت أن الناس سمعتني، وكأنني في مسرح. عندما حكيت ذلك لرئيسة الإماء كانت هي تركز على ربوة وأنا أركز على رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم، لم أكن أعلم في ذلك الوقت أن ربوة مركز الجماعة، ترددت تلك الليلة ولم أبايع وقلت لها اتركيها ليوم آخر.

كنت متعبة ورميت بنفسي على الفراش، كنت شبه مستيقظة، رن الهاتف رأيت جسمي ذهب وجلب الهاتف ورجع إلي، وإذا بي أسمع صوتا قويًا جدا في عنان السماء يلومني بشدة لأني لم أبايع ثم هدأ، ورأيت صورة الإمام المهدي ووراءها صورا أخرى الواحدة تلو الآخر، وبعد صورة الإمام عليه الصلاة والسلام صورة عيسى عليه السلام وكانت تشبه الموناليزا، تميل إلى الإحمرار، وكان شعره على كتفيه مثل الصورة الموجودة عند النصارى، سألني ذلك الصوت من السماء وقال: من هذا؟ قلت عيسى عليه السلام، وانتهت الرؤيا.

في اليوم التالي اتصلت وبايعت الحمد لله.

عندما تحققت من الجماعة أردت أن أطير وأشارك الناس معي هذه الفرحة، وأخبرهم بإمام الزمان وخليفة الوقت، وكنت أكتب وأبحث وأقرأ للناس، كانت تعجبهم كتاباتي لكن عندما أقول لهم هذا آخر الزمان وهذا الإمام المهدي لا يعترفون وينكرون أشد النكران، ويقولون لي أنت مجنونة، وهذا كفر ومن هذا القبيل.

وأخيرا سلامي لكل أحمدي، عربي كان أو أعجمي، سلامي لكل قلب تقي، صاف نقي، مملوء بحب الله وحب النبي صلى الله عليه وسلم.

والسلام عليكم ورحمة الله 

السيدة: بي إي لين (حواء أحمد) – تايوان

منقول من مجلة زاد المسلمة

ترجمة: خلود العطيات3/4/2021

ترعرعتُ في بيئة غنية بمختلف الديانات وجميع أنواع المعابد، حيث تُعبد مجموعة متنوعة من الأصنام… تايوان بلد الحرية الدينية، لذلك تعرفت على العديد من الأديان المختلفة. كنت أؤمن بالإله ولكن ليس بكونه الخالق الوحيد، وإنما آمنت بالعديد من الآلهة التي تعبد في المعابد، وعرفت كذلك المسيح وبوذا فصليت لهما، لكنني لم أعاملهما كآلهة.

ذهبت إلى إنجلترا للدراسة عام 2006 حيث كانت المرة الأولى التي التقيت فيها بنساء مسلمات، محجبات وغير محجبات. ترك الإسلام انطباعًا غامضًا في داخلي رغم أنني بالكاد عرفتُ شيئًا عنه. في ذلك الوقت وذات يوم عندما كنت أمشي في الحرم الجامعي، قابلت سيدتين ودودتين، قامتا بدعوتي لدراسة الكتاب المقدس معهما. اعتقدتُ حينها أن هذه فرصة جيدة لتكوين صداقة مع البريطانيات وممارسة لغتي الإنجليزية، فوافقتُ على الفور وبدأنا في الالتقاء والدراسة بانتظام. بعد وقتٍ قصير من الدراسة، أدركتُ أنهما ينتميان إلى شهود يهوه وقد أعطتاني كتابًا عن التوحيد والمسيحية.كان كتيبًا صغيرًا عن خالق واحد، فشعرت بالصدمة أثناء قراءته ولكنه جعلني أدرك حقيقة التوحيد. وتخليت منذ ذلك الحين عن الشرك، وآمنت تمامًا بالإله الواحد.

تعرفت خلال العام الدراسي على بعض الصديقات المسيحيات والمسلمات وواصلت قراءة الكتاب المقدس وكتبًا عن المسيحية والإسلام.كما واظبتُ في تلك الأثناء على طرح الأسئلة عليهن. ذات يوم ارتكبت خطأ وندمت ندمًا شديدًا فواستني صديقتي المسيحية بقولها إنني طالما أؤمن بالسيد المسيح وأن موته كان كفارة عن البشر، فقد غُفرت جميع خطاياي السابقة وكأنني وُلدت من جديد، لذلك اقتنعت بالمسيحية وآمنت أن السيد المسيح قد كفّر ذنوبي وأنني بريئة طالما أني اعتنقت المسيحية. فأصبحت أنضم إلى الأنشطة الجماعية لأصدقائي المسيحيين في أغلب الأوقات، مثل قراءة الكتاب المقدس وحضور أنشطة الكنيسة والغناء وتناول الطعام معًا وما إلى ذلك.

واظبت على قراءة الكتاب المقدس والكتب الدينية الأخرى ووجدت بعض التناقض في الكتاب المقدس. كما كنت أشك أيضًا في بعض الأحيان فيما إذا كان موت المسيح حقًا يمكن أن يكفر عن خطايا البشر، أم أنه كان مجرد عزاء نفسي لي فإذا كان موت السيد المسيح يمكن أن يكفر عن جرائم الإنسان، فهل يكفي موت شخص واحد للتكفير عن جرائم البشر المتكررة؟ هل التوبة للمسيح كافية للنجاة من العقاب؟كنت لا أزال مليئة بالشك ولم يهدأ تفكيري.

ذات يوم، قرأت كتابًا بعنوان “دليل مصور ومختصر لفهم الإسلام”، لقد تركت براهينه العلمية القرآنية أثرًا عميقًا في قلبي. إضافة إلى ذلك، هزتني نبرة الآيات القرآنية وشعرت أنه من المحال أن يكون من كتابة إنسان وأنه تحفة رائعة. لقد جذبتني الآيات العربية الجميلة جدًا، فتأملتها وأدركت أن محمدًا (صلى الله عليه وسلم) هو بحق رسول الله. وأثارت أخلاقه العظيمة وقصة حياته إعجابي بقوة.

أخيرًا، أدركت أن الإسلام هو الدين الحق والأخير، لكن عقلي كان في حالة تصارع: هل علي اعتناق الإسلام؟ فقواعده الدينية صارمة وهذا سيحدث تغييرًا كبيرًا في ملابسي وطعامي وجوانب أخرى من حياتي أيضًا.كان كل شيء مختلفًا تمامًا عن خلفيتي الأصلية، ولذلك ترددت. لكني في ذلك اليوم تقلبت باضطراب طوال الليل.كان هناك صوت في رأسي يقول لي “لماذا لم تقبلي الإسلام وأنت تعرفين أنه الحق؟ ألا تخشين عقاب الله؟”. لم أستطع النوم جراء هذا القلق الشديد، فانتظرت حتى الساعة الرابعة أو الخامسة فجرًا وأرسلت رسالة إلى إحدى صديقاتي المسلمات أخبرتها فيها أنني أريد أن أعتنق الإسلام على الفور وطلبت منها مساعدتي فردت عليّ بأن أقابلها في غرفة الصلاة في الصباح الباكر.

 خرجت مبكرة إلى غرفة صلاة الطالبات المسلمات. لقد جاءت صديقتي أيضًا مبكرة جدًا وكانت مندهشة جدًا من سلوكي. علمتني لاحقًا ترديد الشهادة وكيف أصلي وأرتدي الحجاب. في ذلك اليوم، كان هناك العديد من الطالبات المسلمات الأخريات اللاتي حييّنني، وقدمن لي الهدايا والكتب وعلمنني الوضوء وما إلى ذلك. فيما بعد، بدأت بتلقي الدروس الإسلامية وحضور مؤتمرات عن الإسلام والمشاركة بالأنشطة مع المسلمين. لقد تعلمت الكثير عن الإسلام أثناء إقامتي في جامعة نوتنغهام.كما حصلت أيضًا على منحة لدراسة الإسلام واللغة العربية في أكاديمية جديدة في لندن.

بعد بضعة أشهر تخرجت من الجامعة، وذهبت إلى لندن وبالتحديد إلى تلك الأكاديمية الجديدة لدراسة اللغة العربية. كان المدير يعرف وضعي وكان لطيفًا جدًا معي فعرض علي وظيفة مساعدة في الأكاديمية.

طلب مني ذات مرة أن أجمع منشورات دورات اللغة العربية من الكليات والأكاديميات الأخرى القريبة في لندن وحدث ذات يوم أن دخلت كلية بالخطأ تسمى الكلية الأوروبية وسألت إن كان لديهم دورة للغة العربية. فأجابني المدير بالنفي، لكنه غير رده على الفور وسألني إذا كنت مسلمة فأجبته بنعم. فأخبرني أنه مسلم أيضًا وأنه يعرف اللغة العربية ويمكنه أن يعلمني العربية مجانًا بشكلٍ يومي، كما يمكنني استخدام أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم لتعلم اللغة العربية أيضًا. عندما سمعت ذلك، سعدت جدًا وصرت متشوقة لتعلم اللغة العربية منه. منذ ذلك الحين، قضيت بعض الوقت بالذهاب إلى كليته وعلمني اللغة العربية.

في غضون ذلك، قدم لي العديد من الكتب الدينية والإسلامية لقراءتها. فبدأت بقراءة مجلة صغيرة اسمها “مقارنة الأديان” وقد جذبتني كلمات شخص أطلق على نفسه اسم المسيح الموعود، كان تعليمه جميل ومؤثر للغاية. شعرت بالفضول تجاهه لذا سألت المدير الكثير من الأسئلة. عرفت تدريجيًا أن هناك طائفة إسلامية تسمى الأحمدية وأن المسيح الموعود حضرة ميرزا ​​غلام أحمد هو مؤسس هذه الجماعة. قرأت المزيد من كتاباته ومقالاته وقد جذبتني حقًا تعاليمه وكلماته، لكنني لم أكن مقتنعة تمامًا بأنه كان نبيًا أيضًا. نظرًا لأن فكرة أن رسول الله محمد ﷺ هو آخر نبي كانت متجذرة بعمق في ذهني، وكان من الصعب علي قبول أن يكون حضرة ميرزا ​​غلام أحمد نبيًا. في تلك الأثناء، قرأت سيرته الذاتية “أحمد المهدي” التي كتبها كاتب إنجليزي محايد، فأذهلتني جهوده وموهبته في البحث عن الحقيقة والدفاع عن الإسلام الحقيقي. وإضافة إلى ذلك، تأثرت كثيرًا بكتاب المسيح الموعود عليه السلام “المسيح الناصري في الهند” وقصة سفر السيد المسيح إلى الهند.

قبل أن أقرأ الكتب المسيحية، كنت مندهشة جدًا من قصة “من يحرك الحجر”. لذلك كانت قصة السيد المسيح في الهند منطقية بالنسبة لي لربط السيناريو بأكمله.

أخبرني المدير أن بإمكانه أن يرتب لي زيارة لمسجد الأحمديين وأنه يمكنني هناك سؤال الداعية الأسئلة التي تدور في خلدي جميعها. لذلك طلبت منه ترتيب الأمر وذهبت إلى مسجد الجماعة الإسلامية الأحمدية -مسجد بيت الفتوح- في موردن. كان المدير قد رتب لتواجد بعض الأخوات الشابات للترحيب بي هناك. فأصبحت صديقة لهن، كما قابلت الداعية الأحمدي في المسجد وقد شرح لي أنّ ما بناه المسيح الموعود هو نظام الخلافة المفقود في الإسلام وأهمية هذا النظام وما إلى ذلك. كما بيّن لي الفرق بين الجماعة الأحمدية والطوائف الأخرى. في تلك اللحظة، أدركت ضرورة نظام الخلافة في الإسلام. وأن الإسلام بدونها كومة من الرمال الرخوة. يوجد العديد من المسلمين الطيبين والكرماء والذين يساعدون بعضهم بعضًا ويساعدون الفقراء والمحتاجين، لكن كومة من الرمل السائب لا يمكن مقارنتها بحصن قوي وصلب. خاصة أن هذا الحصن محميٌ من الله سبحانه وتعالى.

لقد لاحظت ورأيت نظام الجماعة الإسلامية الأحمدية وشغف أبنائها وحبهم وولائهم للخليفة. فتساءلت ما هي هذه القوة السحرية التي تجعل هؤلاء الناس مهووسين بالخليفة؟ خلال لقائي بالداعية في مسجد بيت الفتوح، أدركت بالفعل أن الأحمدية هي الإسلام الحقيقي وتذكرت كلمة المدير: “ما ضير أن يكون حضرة ميرزا غلام أحمد نبيًا؟” فاعترفت في قلبي بأن لديه بالفعل جميع إمكانات النبي وأن نصر الله القدير كان حليفه. فلماذا أصرُّ على تعريف واحد مطلق لمعنى “خاتم” في اللغة العربية وأقيده “بالأخير” وأوقف رحمة الله للإنسان؟

بعد زيارة مسجد الجماعة الإسلامية الأحمدية، قررت الانضمام إلى هذه الجماعة وساعدني المدير في أخذ البيعة.كما رتب لي للقاء الخليفة الحالي.كانت أول مرة أرى فيها خليفة الأحمدية،كنت فضولية وهادئة وكانت عملية الانتظار والإجراءات منظمة للغاية وكان الجو رسميًا. عندما قابلت الخليفة، أذهلني لطفه ووده. بدا متواضعًا وتقيًا، وفاق الأمر جميع توقعاتي، فقد اعتقدت في البداية أنه قد يكون قائدًا جادًا وباردًا إلى أقصى درجة. بعد التحدث معه، شعرت أنه بحق رجُل الله ومن المقربين. كانت تحيط به هالة أو قوة غير مرئية. وشعرت بالرضا عن اختياري اتباع الأحمدية ونظام الخلافة. وأشكر الله على توجيهي ومساعدتي في العثور على هذه الحقيقة الجميلة والإسلام الحقيقي وأدعو الله أن يهدي المزيد من الناس لرؤية الحق، آمين.

سماح علاونة – فلسطين

منقول من مجلة زاد المسلمة

بسم الله الرحمن الرحيم
أكتب قصة بيعتي بل قصة ولادتي من جديد… أكتب قصة انتمائي إلى هذه الجماعة المباركة التي كانت استجابة لدعواتي المتواصلة وابتهالاتي إلى الله في أيام صباي بأن أعاصر عهد نبي، وأن أجرب وأعيش ما عاشه المسلمون الأوائل، وأن أفهم وأعاين حقيقة تمسكهم بدينهم وما الذي دفعهم للتخلي عن كل شيء مقابل بيع أنفسهم لله سبحانه وتعالى، راجية من الله تعالى أن تكون هذه القصة سببا لهداية كثير من الناس وأن يثبت الله قلبي على الإيمان وأن ألقى ربي وهو راض عني، اللهم آمين.

عندما كنت في سن المراهقة كنت أعبد الله وأدعوه كثيرا وكنت أرى أحلاما في تلك الفترة إلا أنني بسبب خلفيتي الدينية حيث عشت في السعودية وكنت مسلمة تقليدية لم أكن أعرف أن الله ما يزال يتحدث مع عباده وأن ما كنت أراه عبارة عن رؤى تخبرني بما سيحدث معي.. ما أتذكره من هذه الرؤى ثلاثة كانت تلخيصًا لمسيرة حياتي في هذه الدنيا حتى الآن: الأولى كانت عن زواجي من شخص سيء حتى أنني أُخبرت باسمه وبالفعل تزوجت منه وتطلقت بعد ثماني سنوات وكانت نتيجة هذا الطلاق أني حرمت من أولادي الأربعة حيث عاشوا مع أبيهم.

والثاني كانت عن انتمائي لجماعة دينية وكنت في المنام أواصل مناداة أهلي باستمرار أن تعالوا واتبعوا هذه الجماعة فأتباعها هم السائرون على طريق الجنة ولكنهم للأسف لم يستجيبوا بل كانوا يقولون “اتبعي الجماعة التي نحن وراءها فهي السائرة على طريق الجنة”، وبالفعل تحققت هذه الرؤيا بانتمائي للجماعة الإسلامية الأحمدية عام 2003 وبالمعارضة الشديدة من أهلي ومجتمعي وتشويه سمعتي وسمعة أخواتي بسبب انتمائنا لهذه الجماعة إلا أن الله لم يتركني فردا ومنّ علي بخالص فضله المحض بأن آمنت ثلاثة من أخواتي من أصل تسعة بالأحمدية فصرنا أربع أحمديات ولا يوجد لدينا أخ.

والرؤيا الثالثة كانت أنني كنت دائما أكون مع طفل واقفَين على جبل ننظر لغروب الشمس وبالفعل تحققت هذه الرؤيا بزواجي من زوجي الكريم محمد علاونة وإنجابي لابني عبد الله الذي أوقفنا حياته لخدمة الإسلام، ولكن للأسف وبسبب أنني الزوجة الثانية فقد استغل أهل زوجة زوجي الأولى انتماءنا للأحمدية ورفعوا ضدنا قضايا لتفريقنا بسبب ما سموه “الردة” ولكن أولًا بفضل الله العظيم صاحب المعجزات وثانيًا بفضل أدعية مولانا المفدى الخليفة الخامس للمسيح الموعود عليه السلام انتصرنا في هذه القضايا جميعها.

لقد من الله عليّ بزيارة قبر المسيح الموعود عليه السلام أربع مرات في قاديان

وبرؤية الخليفة الخامس للمسيح الموعود عليه السلام مرة في بريطانيا وثلاث مرات في ألمانيا ولله الحمد، وهذا أعطاني فرصة لرؤية الأخلاق العظيمة التي يتمتع بها حضرته والأخلاق الجميلة التي يتمتع بها أتباع الجماعة الإسلامية الأحمدية وهذا مازاد إيماني بالأحمدية وبأنها الطريق الحق الذي أراد الله تعالى من عباده اتباعه.

فأرجو الدعاء لي بالثبات وأن يهدي الله أولادي الأربعة وأحفادي وأن يجعلهم للمتقين إماما كما أرجو الدعاء لابني عبد الله أن يسهل الله عليه أمور الوقف وخدمة الجماعة وأن يجعله للمتقين إماما والدعاء لي ولزوجي ولعائلته الأخرى بأن يصلح الله حالنا وأن يجعلنا عبادا حقيقين كما يحب ويرضى.

أختكم راجية الدعاء

سماح علاونة

فلسطين 24/4/2021

ملاحظة هامة جدا:

من يطلع على بنود هذا القرار الثلاثة سيعتقد مباشرة أننا تراجعنا عن الجماعة الإسلامية الأحمدية وعدنا إلى “الإسلام” بعد أن كنا في ملة “الكفر” والعياذ بالله حسب ما ذكر القرار وهذا افتراء عظيم وبهتان عظيم جدا جدا حيث أكدنا ونؤكد الآن أيضا أننا كنا قبل المحكمة وأثناء جلسات المحكمة وبعد صدور جلسات المحكمة أننا ننتمي إلى الجماعة الإسلامية الأحمدية وهي الإسلام الصحيح الذي أنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهو دين الحق ولم ولن ننكر أننا ننتمي إلى هذه الجماعة ولم تتغير معتقداتنا وبقيت معتقداتنا كما هي قبل المحكمة وبعدها وأثناء جلسات المحكمة.

ملحق بعض من صور القضايا

وكان القرار النهائي كالتالي:

السيدة رجاء الموصللي – سوريا

منقول من مجلة زاد المسلمة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا أختكم رجاء الموصللي، كنت فيما مضى وبفضل الله أصلي وألتزم بالحجاب وأقوم بالطاعات دون الالتزام بأية فرقة دينية بسبب نفوري من الأفكار والمعتقدات والسلوكيات التي لم يكن يقبلها عقلي الذي أكرمني الله به.

عندما توفي زوجي ظننت أن الحياه قد أغلقت في وجهي جميع أبوابها، فقد انتقل سكني لإحدى الضواحي وأقمت في بيت صغير جدا لا يرى ضوء الشمس، وبداخله حفرة للصرف الصحي. وكانت ظروف حياتي بغاية الصعوبة ولكن يقيني بالله كان كبيرًا جدًا وكنت موقنة أنه في كل محنة منحة.

مرت الأيام واحتجت إلى ترميم منزلي فحضرت لإكساء بيتي ورشة، وكان من ضمن العمال شاب أحمدي، فصار يتكلم بكلامٍ أثلج قلبي وأرضى عقلي ونور حياتي.

وبدأت مرحلة البحث والتفكر في داخلي وخلال مدة بحثي عن الحقيقة، انشرح صدري وزادت قناعتي بفكر الجماعة وأكرمني الله بالمبايعة .

وبعد بيعتي فتح الله علي فتوحات عظيمة ليست من المنطق أو من حسابات أهل الدنيا في شيء، فكان أول تيسير يسره الله لي هو عودتي للسكن وسط دمشق ببيت كبير تنيره الشمس، علما أني لم أكن أملك المال بل كان الأمر معجزة حقيقية سخرها الله لي للحصول على هذا البيت، هذا إضافة لفتوحات كثيرة في رزقي وتربيتي لأولادي فكانت عناية الله ولازالت تحفظني وتحفظ أولادي. وحتى الآن كلما واجهتني مشكلة كبيرة أتوجه برسالة لمولانا أمير المؤمنين وأطلب الدعاء من حضرته ومنكن أخواتي فيتيسر الأمر وتزول الغمة بفضل الله.

أعانني الله وإياكن أخواتي على طاعة الخلافة والقيام بواجباتنا والاجتهاد الدائم لتنفيذ شروط بيعتنا المباركة آمين.