مالك يوم الدين: المالك السلطان، الحكم، التدبير، اسم لجميع ما يتعبد به الله.. أي الشريعة.

يوم: هو الوقت مطلقا.

الدين: الجزاء، المكافأة، القضاء.

الله مالك يوم الجزاء، وليس لأحد أن يتدخل في ملكه.

وبذلك ميز بين عاقبة الأعمال في الدنيا وبين جزائها في الآخرة. فالله تعالى مالك، وليس ملكًا فقط، ولذلك يمكن أن يعفو عن حقه على الناس كما يريد.

يتيح لنا هذا التصريح القيّم اغتنام الرجاء واجتناب اليأس، فكذلك ينبهنا إلى عدم التفكير في استغلال رحمة الله، لأن المالك كما وسعت رحمته كل شيء، كذلك فإنه لا يرضى أن يرى خلقه متمرغًا في حمأة الإثم. فالله تعالى بمالكيته شجع الإنسان على التقدم والنشاط، وجعل مسلكه بين الخوف والرجاء.