تأسست الجماعة الإسلامية الأحمدية عام 1889 على يد المسيح الموعود عليه السلام، حضرة ميرزا غلام أحمد القادياني، كدعوةٍ روحية لإحياء الإسلام. ومن رحم هذه الجماعة، وُلدت لجنة إماء الله، كمنظمة نسائية تعكس أهمية مشاركة المرأة الأحمدية في نُصرة الدين وتربية الأجيال.
“نحن بحاجة إلى جهود النساء أيضا لتحقيق الغرض من خلقنا مثل جهود الرجال”
حضرة المصلح الموعود رضي الله عنه

البداية التاريخية للجنة إماء الله
في 25 ديسمبر 1922، وتحت إشراف حضرة المصلح الموعود رضي الله عنه، وبمبادرة من حرمه الثانية حضرة السيدة أمة الحي رضي الله عنها، وُضعت اللبنة الأولى للجنة إماء الله، كان الهدف واضحًا: تنظيم دور المرأة الأحمدية في سبيل تقدم الإسلام وازدهار الجماعة.
أهداف لجنة إماء الله
لقد وُلدت لجنة إماء الله من رؤية مباركة تهدف إلى تمكين المرأة المسلمة الأحمدية لتكون شريكة فاعلة في نهضة الإسلام، لا متفرجة على مسيرته. تسعى اللجنة لأن تُعيد للمرأة دورها الأصيل الذي أراده الله تعالى لها؛ دور الأم المربية، والداعية، والمصلحة الصابرة، والبانية للمجتمع على أساس التقوى والإيمان.
إن من أبرز أهداف لجنة إماء الله رفع مستوى الوعي الديني والفكري بين النساء، حتى تدرك كل امرأة موقعها الحقيقي في منظومة الحياة الإسلامية. فالمرأة ليست مجرد نصف المجتمع عدديًا، بل هي صانعة النصف الآخر بتربيتها له، ومُلهمة الأجيال القادمة بروحها وإيمانها. ومن هنا تسعى اللجنة إلى غرس حبّ الله ورسوله صلى الله عليه وسلم في القلوب، وتعميق روح الطاعة والولاء للخلافة الإسلامية الأحمدية التي تمثل نور الهداية في هذا العصر.
” سينتصر الإسلام حتما إذا تمكنتم من إصلاح خمسين بالمئة من النساء.”
حضرة المصلح الموعود رضي الله عنه
تسعى اللجنة لأن تكون كل امرأة أحمدية نموذجًا يُحتذى في الإيمان والطاعة والتضحية، مستعدة لتقديم وقتها ومالها وجهدها في سبيل نصرة الإسلام وخدمة الخلافة. وهكذا تمضي لجنة إماء الله بخطى ثابتة، تُحيي القيم وتُجدد الإيمان، وتزرع في قلوب النساء روح التضحية والإخلاص، لتظل المرأة الأحمدية شعلةَ نورٍ تهدي الأجيال وتبني المستقبل المشرق للإسلام والمسلمين.
ومن أهداف اللجنة كذلك إعداد جيلٍ مؤمنٍ قويّ العقيدة، نقيّ السلوك، مفعم بالغيرة على الدين، من خلال تربية الأبناء تربية قائمة على القيم القرآنية والمُثل العليا التي جاء بها الإسلام. فالمرأة هي المدرسة الأولى، وإذا صلحت صلح المجتمع كله، وإذا ضعفت، ضعفت الأمة بأسرها. ولهذا تعمل لجنة إماء الله على توعية الأمهات بمسؤولياتهن التربوية العظيمة وتزويدهن بالمعرفة والقدوة الحسنة.
{ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى }
سورة المائدة 3
كما تهدف اللجنة إلى تعزيز روح الأخوة والتكافل بين النساء، فهنّ يدٌ واحدة تسعى لخدمة الدين والإنسانية على حدٍّ سواء. وتشجّع اللجنة عضواتها على المشاركة في المشاريع الخيرية والخدمات الاجتماعية، ومدّ يد العون للفقراء والمحتاجين.ومن الجوانب البارزة في أهداف لجنة إماء الله أيضًا الارتقاء بمستوى المرأة علميًا وثقافيًا، وتشجيعها على طلب العلم النافع ونشره، لأن العلم هو السلاح الحقيقي الذي يحفظ الدين ويقوّي الإيمان ويُنير العقول ضد الجهل والبدع.
عهد لجنة إماء الله:
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك لـه وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله.
أتعهد أن أكون مستعدةً دائما للتضحية من أجل ديني وقومي ووطني، بحياتي ومالي ووقتي وأولادي، وأن أتمسك بالحق دومًا، وأن أكون مستعدةً على الدوام لكل تضحية من أجل استمرار الخلافة الإسلامية الأحمدية، إن شاء الله تعالى.
