بسم الله الرحمن الرحيم
وقال ربكم ادعوني استجب لكم وقال أيضا وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان.
ويقول سيدنا المصلح الموعود رضي الله عنه: الدعاء في الحقيقة هو مغزى الدين وروحه ولا يطلق اسم الدعاء لمجرد تفوه المرء ببعض الكلمات فيظن أنه بذلك قد طلب الدعاء بل على الشخص الذي يتوجه الى الله تعالى بالدعاء ان يكون جسمه شاهدا على جلالة الله وكل خلية في دماغه تسبح قدرة الله تعالى وان يكون قلبه مطمئنا لرحمة الله في كل لحظة عندها يكون من دعاة الله الحقيقيين.
ويقول رسولنا الكريم محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم: “ليس شيءٌ أكرمَ على الله من الدعاء” والدعاء مخ العبادة.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه ويقول من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد والكرب فليكثر الدعاء في الرخاء. وإن ربكم حيي كريم يستحي من عبده أن يرفع إليه يديه فيردها خائبتين. ويقول سيدنا احمد المسيح الموعود عليه السلام: الدعاء الذي يطلب بعد الحصول على معرفه الهيه بواسطة فضل الله سبحانه وتعالى له صبغة أخرى فهو نار مذيبة وقوة مغناطيسيه تجلب رحمة الله انه لموت ولكنه في النهاية حياة كل أمر فاسد يصلح به وكل سم يتحول الى الترياق.

وأخيرا أحببت ان انهي كلمتي هذه بدعاء احبه واردده كثيرا وهو اللهم أني اسالك حبك وحب من يحبك والعمل الذي يبلغني حبك –اللهم اجعل حبك أحب الي من نفسي واهلي ومن الماء البارد ربنا تقبل منا أنك انت السميع العليم وتب علينا أنك انت التواب الرحيم.