قال سيدنا حضرة ميرزا بشير الدين محمود أحمد المصلح الموعود رضي اللّٰه عنه :

“إن قمتم بإصلاح أنفسكم، فبما أن مسؤولية إنقاذ العالم ملقاة على عواتقكم، فإنْ أتى الدمار العالمي على العالم، فسوف ينقذكم اللّٰه تعالى منه حتمًا، ويهيئ من عنده سببًا من الأسباب لنجاتكم منه يقينًا.

ليس لأنكم عباده والآخرين ليسوا عباده، وإنما لأنكم إن وقعتم أنتم أيضا في العذاب العالمي فمَن ينقذ العالم بعد ذلك؟
فأنتم السند الوحيد للعالم في هذا العصر، لذا فلا بد أن يهيئ اللّٰه تعالى لنجاتكم من ذلك العذاب سبيلًا ما، إذ ليس هناك وسيلة لإصلاح العالم ونجاته سواكم.

أما إنْ لم تُحْدِثوا في أنفسكم تغيرًا طيبًا، وحلّت الكارثة العالمية، فسوف يقول اللّٰه تعالى دعوا هؤلاء أيضًا يهلكون، إذ لا فرق بينهم وبين غيرهم.

لذا فعليكم أن تغيّروا نمط حياتكم وتحدثوا تغييرًا طيبًا في أنفسكم حتى يقول اللّٰه تعالى إن هؤلاء مختلفون تمامًا عن الأمم الأخرى، والفارق بين تضحيتهم وطاعتهم ومحبتهم وبين تضحيات الآخرين وطاعاتهم هو ما بين السماء والأرض.

(جريدة”الفضل”عدد 1-12-1948)