يقول المصلح الموعود رضي الله عنه:
«رأيتُ كشفا في حياة المسيح الموعود ، رأيتُ أنني أخرج من الغرفة التي كان يقيم فيها المسيح الموعود وخرجتُ إلى صحن الدار حيث كان حضرته جالسا، حينها جاءني شخص وأعطاني طردا قائلا: بعضه لك وبعضه للمسيح الموعود . وفي حالة الكشف حين نظرتُ إلى العنوان المكتوب على الطرد تبيّن لي أنه مكتوب عليه اسمان أيضا، وكان العنوان المسجل كالتالي: ليصل إلى محيي الدين ومعين الدين
وفي الكشف فهمتُ أن أحد هذين الاسمين للمسيح الموعود والآخر لي. لذا فهمت فيما بعد أن المراد من محيي الدين هو المسيح الموعود الذي أحيا الدين، والمراد من معين الدين هو أنا، الذي أعان الدينَ.
فمحيي الدين هو المسيح الموعود وأنا ناصر الدين ومعينه، كما أن الأمّ تلد الولد والمرضع تُرضعه.»
حين فكرتُ بعد تلك الرؤيا في وضع نظام واضح لإصلاح الجماعة ولإثبات أفضلية النظام الإسلامي علّمني الله تعالى من خلال سورة الفاتحة نظاما واضحا وكاملا يضمن السلوكُ عليه تقدُّم الإسلام بحيث يترك العدو في حيرة من أمره، ولا يسعه إلا الاعتراف بأفضلية الحضارة الإسلامية. والعمل بهذا البرنامج يضمن إصلاح الأخطاء كلها التي ارتكبها المسلمون بعد النبي في فهم نظام الإسلام ونظامه التمدني.