منقول من مجلة زاد المسلمة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا أختكم رجاء الموصللي، كنت فيما مضى وبفضل الله أصلي وألتزم بالحجاب وأقوم بالطاعات دون الالتزام بأية فرقة دينية بسبب نفوري من الأفكار والمعتقدات والسلوكيات التي لم يكن يقبلها عقلي الذي أكرمني الله به.

عندما توفي زوجي ظننت أن الحياه قد أغلقت في وجهي جميع أبوابها، فقد انتقل سكني لإحدى الضواحي وأقمت في بيت صغير جدا لا يرى ضوء الشمس، وبداخله حفرة للصرف الصحي. وكانت ظروف حياتي بغاية الصعوبة ولكن يقيني بالله كان كبيرًا جدًا وكنت موقنة أنه في كل محنة منحة.

مرت الأيام واحتجت إلى ترميم منزلي فحضرت لإكساء بيتي ورشة، وكان من ضمن العمال شاب أحمدي، فصار يتكلم بكلامٍ أثلج قلبي وأرضى عقلي ونور حياتي.

وبدأت مرحلة البحث والتفكر في داخلي وخلال مدة بحثي عن الحقيقة، انشرح صدري وزادت قناعتي بفكر الجماعة وأكرمني الله بالمبايعة .

وبعد بيعتي فتح الله علي فتوحات عظيمة ليست من المنطق أو من حسابات أهل الدنيا في شيء، فكان أول تيسير يسره الله لي هو عودتي للسكن وسط دمشق ببيت كبير تنيره الشمس، علما أني لم أكن أملك المال بل كان الأمر معجزة حقيقية سخرها الله لي للحصول على هذا البيت، هذا إضافة لفتوحات كثيرة في رزقي وتربيتي لأولادي فكانت عناية الله ولازالت تحفظني وتحفظ أولادي. وحتى الآن كلما واجهتني مشكلة كبيرة أتوجه برسالة لمولانا أمير المؤمنين وأطلب الدعاء من حضرته ومنكن أخواتي فيتيسر الأمر وتزول الغمة بفضل الله.

أعانني الله وإياكن أخواتي على طاعة الخلافة والقيام بواجباتنا والاجتهاد الدائم لتنفيذ شروط بيعتنا المباركة آمين.