” سينتصر الإسلام حتما إذا تمكنتم من إصلاح خمسين بالمئة من النساء.”

(حضرة المصلح الموعود رضي الله عنه)

عهد لجنة إماء الله

أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك لـه وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله.

أتعهد أن أكون مستعدةً دائما للتضحية من أجل ديني وقومي ووطني، بحياتي ومالي ووقتي وأولادي، وأن أتمسك بالحق دومًا، وأن أكون مستعدةً على الدوام لكل تضحية من أجل استمرار الخلافة الإسلامية الأحمدية، إن شاء الله تعالى.

عهد ناصرات الأحمدية

أشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك لـه وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله.

أتعهد أن أكون مستعدةً دائما لخدمة ديني وقومي ووطني، وأن أكون مستعدةً على الدوام لكل تضحية من أجل استمرار الخلافة الإسلامية الأحمدية، إن شاء الله تعالى.

مقـدمـة

تأسست الجماعة الإسلامية الأحمدية عام 1889 بأمرٍ من الله تعالى على يد المسيح الموعود والإمام المهدي، حضرة ميرزا ​​غلام أحمد القادياني (عليه الصلاة والسلام). ولجنة إماء الله هي منظمة مساعدة في الجماعة الإسلامية الأحمدية، ففي عام 1914، وبعد انتخاب حضرة ميرزا ​​بشير الدين محمود أحمد (رضي الله عنه) خليفةً ثانيا للمسيح الموعود (عليه الصلاة والسلام)، ارتأى حضرته أن مشاركة المرأة الأحمديّة أمرٌ أساسي لازدهار الجماعة، ولا يقل أهمية عن مشاركة الرجل، ولهذا الغرض بدأ بتفعيل دور المرأة.

وسعيًا لتحقيق هذا الهدف، كتب في عام 1922 خطابًا إلى بعض السيدات المرموقات في الجماعة، يعرض فيه بالتفصيل الدور الذي يجب أن تلعبه النساء الأحمديات من أجل تقدم الإسلام، ودعاهن إلى نشر آرائه بين الأخوات، لدعم مخططاته وتشكيل هيئة من شأنها أن تساهم في نهضة الإسلام مرة أخرى، وقد أدى ذلك إلى تأسيس لجنة إماء الله.

تحتوي الصفحات التالية على مقتطفات من الرسالة المذكورة أعلاه والقواعد واللوائح المتعلقة بسير أعمال لجنة إماء الله.

تعليمات حضرة الخليفة الثاني (رضي الله عنه):

الأهداف التي وضعها حضرة الخليفة الثاني (رضي الله عنه) للجنة إماء الله في خطابه الذي ألقاه أمام عضوات اللجنة عام 1922 هي كالتالي:

“من أجل تحقيق الهدف من خلقنا، نحن بحاجة إلى جهود النساء بقدر حاجتنا لجهود الرجال، ولكن وبحسب ما أرى لم تدرك نساؤنا هذا الأمر بعد”.

ما الذي يتطلبه ديننا منا؟

كيف علينا قضاء حياتنا بحيث ننال مرضاة الله عز وجل وإنعاماته ليس بعد الموت فحسب وإنما في هذه الحياة الدنيا أيضًا؟

 إذا فحصنا هذا الوضع بجدية، سنرى أن معظم النساء لا يدركن أن هناك واجبات أخرى عليهن القيام بها غير واجباتهن المنزلية اليومية.

لا يمكن إيقاف انعدام الثقة والعدائية تجاه ديننا الحنيف والذي تنشره النساء المعاديات للإسلام بين أولادهن إلا بجهود نسائنا.

وبالمثل، لا يمكن غرس روح التضحية في الأطفال إلا بجهود الأمهات، فبصرف النظر عن النهوض بهم روحانيًا وفكريًا وأخلاقيًا، فإن مستقبل ترقي الجماعة منوطٌ إلى حدٍ كبيرٍ أيضا بالدور الذي تلعبه نساؤنا في هذا الصدد، وذلك لأن بالإمكان السيطرة على الأطفال بسهولة أكبر في سنٍ صغيرة عنها في سِني عمرهم اللاحقة التي يصعب فيها التأثير عليهم. إضافة الى ذلك، فإن إصلاح النساء يمكن أن يكون أفضل حين يتم على يد النساء.

مع وضع هذه الحقائق في الاعتبار، فإنني أدعو جميع الأخوات اللاتي يتفقن مع هذا الرأي ويرين الحاجة للأهداف التالية إلى:

  • العمل معًا على تحقيق هذه الأهداف، كما أرجو إعلامي إن كنتن تتفقن أيضًا على النقاط التالية لكي نبدأ بهذا العمل فورا”

هناك حاجة إلى:

  1. أن تجتهد النساء ويعملن معًا من أجل تعزيز وزيادة معرفتهن ونشر هذه المعرفة بين الآخرين.
  2.  إنشاء هيئة لهذا الهدف بحيث يتم إنجاز هذا العمل بانتظام.
  3.  سن قواعد ولوائح معينة لإدارة هذه الهيئة وتكون ملزِمة لجميع العضوات.
  4. يجب أن تكون هذه القواعد واللوائح بحسب المفهوم الإسلامي الذي تقدمه الجماعة الإسلامية الأحمدية بحيث تساهم في تقدم الإسلام وازدهاره.
  5.  يجب قراءة المقالات التي كتَبَتها عضوات هذه الهيئة حول جوانب الإسلام المختلفة ولا سيما التي تتعلق منها بالقضايا الراهنة، في اجتماعاتهن وبرامجهن وذلك حتى يتعلمن كيفية الاستفادة مما عرفنه.
  6.  من أجل زيادة المعرفة، على هذه الهيئة تنظيمُ محاضرات بمواضيع مختارة تراها ضرورية، تلقيها الضليعات في علوم الدين.
  7. من أجل الحفاظ على روح الوحدة في الجماعة يجب أن تتم جميع أعمال هذه الهيئة وفقا لمخططات خليفة الوقت.
  8. يجب أن تسعين دومًا من أجل تعزيز الوحدة في الجماعة كما أمر القرآن الكريم والرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) والمسيح الموعود (عليه الصلاة والسلام) كلَّ مسلم بذلك، أن تكنَّ على أهبة الاستعداد دوما لتقديم كل تضحية من أجل تحقيق هذا الهدف.
  9. يجب أن تحرصن دوما على رفع معاييركن الأخلاقية والروحانية وأن لا تنحصر اهتماماتكن في المأكل والمشرب والملبس.. ويجب أن تتعاونَّ تماما في هذا الأمر وأن تفكرن في ابتكار خططٍ وطرقٍ لتحقيق ذلك.
  10. يجب أن تدركن بوجهٍ خاص مسؤولياتكن تجاه تربية أبنائكن بحيث لا ينفروا من الأمور الدينية أو يتساهلوا أو يتكاسلوا فيها، فعليكن تنشيطهم وتحفيزهم، وتدريبهم على تحمل المصائب. علِّمْنَهم جميع أمور الدين التي تعرفنها، ورسِّخْن في قلوبهم حب وطاعة الله تعالى والرسول الأكرم (صلى الله عليه وسلم) والمسيح الموعود (عليه الصلاة والسلام) والخلفاء. واغرسْنَ فيهم الحماسةَ لقضاء حياتهم، بمقتضى رغبتهم، من أجل الدين الحق. وفكِّرْنَ باقتراحاتٍ لجعل ذلك ممكنًا واعملْنَ بموجبها.
  11. عندما تبدأن العمل معا فعليكن تجاوز أخطاء بعضكن لبعض، واعملْنَ على الإصلاح بالصبر والمثابرة، ولا تُتِحْنَ للغضب والاستياء أن يخلق بينكم التفرقة والخلافات بأي حالٍ من الأحوال.
  12. حيث يقوم الناس عادةً بالاستهزاء والسخرية من أي مشروعٍ جديد، عليكن تجاهل هذه السخرية. وعلى الأخوات أن يتعلمن مسبقًا تحمل سخرية مثل هؤلاء الناس بثباتٍ وشجاعة (سواء استهزىء بهن بصورة شخصية أو على رؤوس الأشهاد) بحيث تتقدم الأخوات الأخريات بعد رؤية قدوتكن لأداء ما عليهن من واجبات.
  13. من أجل تعزيز هذا المخطط وجعله يستمر إلى الأبد، عليكن مواصلة إقناع الأخوات الأخريات على التفكير بنفس الطريقة، ولن يتم تحقيق هذا المسعى إلا إذا اعتبرت كل أخت تنضم إلى هذه الهيئة أن من واجبها ترسيخ نفس طريقة التفكير في الأخوات الأخريات.

ولحماية هذا البرنامج من الانقطاع، ينبغي السماح فقط للأخوات اللاتي يتفقن تمامًا مع هذه الأهداف أن يصبحن عضوات في هذه الهيئة، وإذا لا سمح الله، شعرت إحدى العضوات في مرحلةٍ ما أنها لا تتفق مع هذه الأهداف، فعليها أن تنفصل طواعية عن هذه الهيئة وإلا سيتم فصلها منها.

 ملحوظة: في مرحلة لاحقة، قرر حضرة الخليفة الثاني (رضي الله عنه) أن تكون عضوية لجنة إماء الله إلزامية لكل سيدة أحمدية.

 الجماعة الأحمدية ليست حكرا على أي فئة خاصة من الناس. إنها تشمل جميع فئات الناس: الشباب والشيوخ، والفقراء والأغنياء، وبالتالي لا ينبغي أن يكون هناك تمييز بين الغنيات والفقيرات في هذه الهيئة. بل ينبغي غرس الحب والمساواة بين الفقيرات وميسورات الحال، ويجب التخلص من مشاعر الازدراء والتفوق في قلوبهن، لأنه وعلى الرغم من الاختلافات في المكانة، فإن جميع الرجال إخوة بعضهم لبعض وجميع النساء أخوات بعضهن لبعض.

 يجب تقديم اقتراحات لوضع خطط لخدمة الإسلام ومساعدة الأخوات والإخوة الفقراء المحتاجين بطريقة عملية. حيث أن الله تعالى مصدر كل عون وبركة ونجاح، فمن الضروري أن ندعوه تعالى بحرارة وأن نطلب من الآخرين أن يدعوا الله أن يكشف علينا تلك المساعي التي تحقق الهدف الأسمى من خلقنا. ينبغي علينا أيضًا أن ندعو الله أن يمكننا من اختيار أفضل الوسائل المتاحة واستخدامها بأفضل طريقة من أجل تحقيق هذا الغرض. كما يجب أيضا أن ندعو لحسن العاقبة وأن تحظى أجيالنا المستقبلية بهدايته تعالى بفضله ورحمته، وأن يؤيد بمشيئته هذا العمل إلى الأبد، آمين.

منظمة لجنة إماء الله:

يجب أن تكون لجنة إماء الله منظمة مستقلة في الجماعة الإسلامية الأحمدية، ويجب أن تعمل تحت إشراف حضرة خليفة المسيح أيده الله تعالى بنصره العزيز ويكون مقر الجماعة الإسلامية الأحمدية هو مركز هذه المنظمة دائما

يجب أن يكون اسم هذه المنظمة “لجنة إماء الله في الجماعة الإسلامية الأحمدية”، ويجب أن تكون منظمة دينية بحتة ليس لها مصلحة أو طموح سياسي من أي نوع.

يجب أن يكون هدف عضواتها أن يعشن حياتهن وفقا لتعليمات القرآن الكريم، وأن يلتزمن دائمًا بقانون البلد الذي تعمل فيه لجنتهن.

يمكن إنشاء فرع للجنة في أي جماعة تضم ثلاث نساء أحمديات على الأقل،  ولا يمكن تأسيسها في منطقة يقل فيها عدد النساء الأحمديات عن ثلاث.

 ملاحظة: في حال كان عدد العضوات أقل من ثلاث، فعليهن لعدم  إمكانية تشكيل مجلس خاص بهن، التواصل مع المجلس الأقرب.

سَنَة لجنة إماء الله:

تبدأ سَنة لجنة إماء الله من 1 أكتوبر/تشرين الأول وتنتهي في

 30 سبتمبر/أيلول.

منظمة لجنة إماء الله:

يجب أن تكون لجنة إماء الله منظمة مستقلة في الجماعة الإسلامية الأحمدية، ويجب أن تعمل تحت إشراف حضرة خليفة المسيح أيده الله تعالى بنصره العزيز ويكون مقر الجماعة الإسلامية الأحمدية هو مركز هذه المنظمة دائما اسم الدستور وتنفيذه:

تسمى هذه القواعد “الدستور الأساسي للجنة إماء الله في الجماعة الإسلامية الأحمدية”

مقر لجنة إماء الله:

يكون المقر الرئيس للجماعة الإسلامية الأحمدية هو مقر لجنة إماء الله دائمًا.

يجب أن يكون هناك مكتب لتنفيذ الأمور اليومية للّجنة، ويتم تعيين العاملات فيه بموافقة حضرة خليفة المسيح أيده الله تعالى بنصره العزيز.

العضوات:

أ)  كل سيدة أحمدية تبلغ من العمر 15 سَنة فما فوق، تكون عضوة في لجنة إماء الله.

  ب) تكون الفتيات الأحمديات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 7 و 14 سنة  عضوات في مجلس ناصرات الأحمدية.

ملاحظة: على كل عضوة من عضوات هذا المجلس أن تدين بالولاء لنظام الخلافة، ويجب على جميع العضوات التصرف بموجب تعليمات حضرة خليفة المسيح أيده الله تعالى بنصره العزيز والمسؤولات في لجنة إماء الله اللواتي عُيين بموافقة حضرته.