![](https://kababeer.com/wp-content/uploads/2021/02/Huzoor-portrait-729x1024.jpg)
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
(( يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله وَلْتنظرْ نفسٌ ما قدّمتْ لغدٍ واتقوا اللهَ، اِن اللهَ خبيرٌ بما تعملون))
أخواتي الكريمات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلُّنا على علمٍ بالظروفِ السائدةِ في العالمِ حاليًا، ونرى المفاسدَ والفِتنَ منتشرةً في كلِّ مكان. ولما ظهر الفسادُ في البر والبحر وبدأَ صدورُ اعمالٍ منافيةٍ لأوامرِ اللهِ تعالى في كلِّ مكانٍ فارتْ رحمةُ اللهِ عز وجل وبعثَ الرسلَ والأنبياء .
فمن خلال خطبِ اميرِ المؤمنين سيدِنا مسرور أحمد الخليفةِ الخامسِ للمسيحِ الموعود عليه السلام التي وجهها الى افرادِ الجماعةِ في مناسباتٍ مختلفةٍ إما في خطب الجمعةِ وإما من خلالِ الخطب التي القاها في الجلساتِ السنويةِ فهي عبارةٌ عن دروسٍ وإرشاداتٍ وتوجيهاتٍ تربويةٍ لخلقِ مجتمعٍ اَفضلَ، وهي مصابيحُ تُنيرُ لنا الطريقَ الى برِّ الأمان.
قال رسول الله (ص) ” من تمسك بسنتي عند فسادِ امتي فله اَجرُ مئةِ شهيد”.
أما بالنسبة للآية المذكورة ((ولتنظرْ نفسٌ ما قدمت لغد)) يقول حضرتُه: لهذا الغدِ معانٍ واسعةٌ وهو يشملُ هذا العالمَ والعالمَ الاّخِرَ ايضا ويشملُ النصيحةَ وتربيةَ انفسِنا وتربيةَ ذريتِنا ايضا.
إذا قضي المرءُ أنفاسَ حياتِه كلِّها في امورِ الدنيا فما الذي ادّخره للآخرة , فالإنسانُ الماديُّ يسعى لتوفيرِ المالِ لاقتناءِ العقاراتِ لغدِه فقط ولا يهمُّه الروحانيةُ والسعيُ لرضى اللهِ عز وجل. يمكن ان تنتفعوا من نِعَمِ الدنيا ولكن يجب ان تهتموا ايضا بالتربية.
إن الاسلامَ اَلقى على المرأةِ مسؤوليةَ رعايةِ الجيلِ القادم؛ وهي وحدَها تستطيعُ ان تحافظَ على الأجيالِ المتتالية. وإذا لم تفهمِ المرأةُ أحكامَ الله تعالى ولم تسمعْ لذلك فلا ضمانَ لتربيةِ الأجيال أبداً.
لقد بين الرسولُ (ص) في جملةٍ مكانةَ المرأةِ العظمى الى جانبِ مسؤولياتِها فقال: ” الجنةُ تحت اقدامِ الامهات ” فهذه الجملةُ حيث تصرح ببشارةٍ مع ذكرِ مكانةِ المرأةِ كذلك تَنِمُّ عن إنذارٍ أيضا, وإن الأم التي ليست تحت أقدامِها جنةٌ فلا بد أن يكون هناك جهنم.
قصة الأم ………
أما عن تربيةِ النفسِ فقد ذكر المسيحُ الموعود عليه السلام : أن يتحلى أتباعه بالتواضعِ والانكسارِ وأن يكونوا بريئين تماما من الكِبْرِ والغرورِ حيث قال الرسول(ص) ” لا يدخلُ الجنةَ متكبرٌ”. وعليهم أن يرفعوا مستوى تقدمِهم الروحانيِّ حيثُما كانوا وينشروا تعليمَ الإسلامِ الجميلَ بين مواطنيهم .
ويقول حضرته ايضا : ” لا تظلموا ولا تقصروا في حقوقِ الله وحقوقِ العباد, التقوى لا تكونُ كاملةً والعباداتُ لا تتمُّ حقيقةً إلا بأَداءِ حقوقِ العباد”.
وعن حقوقِ اللهِ يقول الله تعالى: (( وما خلقتُ الجِنَّ والاِنس إلا ليعبدون)) -والعباداتُ منها الصلاةُ والصومُ والزكاةُ وغيرُها. لقد نبَّهَ اللهُ تعالى في عدةٍ من آياتِ القراّنِ الكريمِ الى أداءِ الصلاة. فمرةً أمَرَ بالمحافظةِ على الصلواتِ واخرى بالدوامِ عليها وتارة ً بأدائها في وقتها ” ان الصلاةَ تنهى عن الفحشاءِ والمنكرِ والبغي”. يقول رسول الله (ص) “الصلاةُ مخُّ العبادة “. ويقول ايضا “قرةُ عيني في الصلاة”. أما عن تركِ الصلاةِ فيقولُ المسيحُ الموعود عليه السلام : ” هذا امر خطير ويسبب رعدةً في القلب أن يتركَ الانسانُ اللهَ تعالى ويسألُ غيرَه.
أُدعوا في صلواتِكم. أن الصلاةَ إكسيرٌ يحوِّلُ حُفنةً من الترابِ تِبْرًا ( أي يُصبحُ الترابُ ذهبا ) بفضل الدعاء.
قال رسولُ الله (ص) ” إنَّ أحدَكم إذا توضأَ فأحسنَ وضوءَه وأتى المسجدَ لا يريدُ إلا الصلاةَ لم يخْطُ خطوةً إلا رفعه الله بها درجة” ( صحيح البخاري ). الصلاةُ دعاءٌ؛ لذا فادعوا فيها اللهَ أن يعصِمَكم من اّفاتِ الدنيا والآخرةِ وأن تكونَ عاقبتُكم الحسنى, وادعوا لأولادِكم وأزواجِكم وكونوا عباداً صالحين واجتنبوا كلَّ أنواعِ السيئةِ دوماً.
ومن العباداتٍ ايضا الصدقاتُ. قال الله تعالى (( ألم يعلموا ان اللهَ هو يَقْبَلُ التوبةَ عن عبادِه ويأخذُ الصدقاتِ وأن اللهَ هو التوابُ الرحيم)) التوبة 104
وقال رسول الله (ص) ” إن الصدقاتِ يُذْهٍبْنَ السيئاتِ”
لقد فرضَ اللهُ تعالى على الإ نسانِ الدوامَ على الإستغفارِ ليطلبَ منه الحمايةَ من جميعِ الخطايا الظاهرةِ والخفيةِ سواءً كان على علمٍ بها او يجهلُها، وكان قد ارتكبَها باليدِ او بالرِجْلِ او باللسانِ او أو بالأنفِ او بالأذُنِ او بالعينِ. ففي هذه الأيامِ يجبُ ترديدُ دعاءِ اّدمَ عليه السلام وهو :(( ربنا ظلمْنا أنفسَنا وإن لم تغفرْ لنا وترحمْنا لنكونَنَّ من الخاسرين)). والإستغفارُ هو طلبُ العفوِ من الذنوبِ السابقةِ والتوفيقِ لاجتنابِها في المستقبل, لكي تفورَ رحمةُ اللهِ ويُكْرِمَنا برحمتِه وفضلِه على الدوام. الوقتُ مخيفٌ جداّ لذا داوموا على التوبةِ والإستغفارِ, وافحصوا أنفسَكم, إن أَتباعَ كلِّ دينٍ وملةٍ وأهلِ الكتابِ يؤمنون بأن العذابَ يزولُ بالصدقاتِ والتبرعاتِ بشرط أن تُدفَعَ قبلَ نزولِ العذاب, لكنْ حين ينزلُ العذابُ فلا يزولُ أبداّ.
” أقولُ والحقَّ أقولُ لا تُكِنّوا لأحدٍ عداوةً شخصيةً، وكُفّوا عن الحِقدِ والكراهيةِ كليةً. إعلموا أن المرءَ إنما ينالُ الشرفَ والسعادةَ إذا لم يُعادِ احدًا عداوةً شخصيةً.
” إن الهدفَ من إنشاءِ هذه الجماعةِ أن تسريَ التقوى في ألسنتِهم واّذانِهم وعيونِهم وفي كلِّ عضوٍ من أعضائِهم وأن يكونَ نورُ التقوى في باطنهم وفي ظاهرهم وأن يكونوا نماذجَ عاليةً للأخلاقِ الفاضلةِ ولا يكونَ فيهم غضبٌ ولا غيظٌ بدون داع. لقد رأيتُ أنّ نقيصةَ الغيظِ لا تزالُ في معظمِ أبناءِ جماعتي حتى الاّن, يُكِنُّونَ الحقدَ والبغضَ تِجاهَ الآخَرين على أمرٍ بسيطٍ ويتخاصمون. إن مِثلَ هؤلاءِ ليسوا من جماعتي في شيء. لا أدري ما المشكلةُ في أن يظلَّ المرءُ ساكتًا إنْ شتمَه الاّخرُ ولا يردَّ عليه. إن إصلاحَ كلِّ جماعةٍ يبدأ بإصلاح أخلاقِ الأفرادِ أولًا. فما لم تُحْدِثوا في أنفسِكم تغييراً طيباً فلن تكونَ لكم قيمةٌ عند الله تعالى. إن الله تعالى لا يرضى بالهمجية بدلًا من الحِلْم والصبرِ والعفوِ التي هي صفاتٌ محمودةٌ. إذا تحليتم بها فستصلون الى الله تعالى بسرعة.
” إني اوصيكم أن اجتنبوا الشر, وأدوا حقَّ مواساةِ البشرِ وطهروا قلوبَكم من البُغضِ والشحناءِ فتكونوا كالملائكة.
فكروا، ما هي غايةُ الدين ؟ فهل هو أن يكونَ إيذاءَ الناسِ شغلُهم الشاغلُ كلَّ حين ؟ كلا ثم كلا . فارحموا الجميعَ لوجهِ اللهِ لِتُرحموا في السماء , تعالوا أُعَلِّمَكم منهجاً يُصبِحُ لكم نورُه غالباً على جميعِ الأنوار ألا وهو أن تتخلوا عن كلِّ حقدٍ وكلِّ حسدٍ وكونوا مواسين للبشر وتفانوا بالله .”
يقول حضرةُ الخليفةِ :” ليس في الدنيا شخصٌ نزيهٌ من كلِّ عيبٍ من جميعِ النواحي, وإنما صفةُ الله الستارُ تسترنا, ولو بدأتْ تظهرُ أخطاءُ المرءِ وتقصيراتُه لما أَمْكَنَه أن يلقى أحداً خجلاً وندماً , إن الله تعالى الذي هو ستارُ العيوب.
يقول سيدُنا محمدٌ (ص) ” من سترَ عورة أخيه المسلمِ ستر اللهُ عورتَه يوم القيامةِ ومَن كشفَ عورةَ أخيه المسلمِ كشف اللهُ عورتَه حتى يفضَحه بها في بيته. فهذا إنذارٌ شديدٌ ومقامُ خوفٍ، لذا يجب أن نتوجهَ إلى عيوبِنا دومًا بدلا من أن ننظرَ الى عيوبِ الاّخَرين .
يقول (ص) :” ألمسلمُ أخو المسلم لا يظلِمُه ولا يُسْلِمُه أي لا يَخذُلُه ويتركُه وحيداً.
ويقول (ص) ايضا:” من كان في حاجةِ أخيه كان الله في حاجتِه ومن فرَّجَ عن مسلمٍ كُربةً من كُرَبِ الدنيا فرَّج اللهُ عنه كربةً من كُرُباتِ يومِ القيامةِ ومن ستر مسلماً ستره اللهُ يومَ القيامة.” فلا بُدَّ مِنْ سَتْرِ الاّخرين لجذبِ رحمةِ اللهِ الرحيمِ الكريم.
يقول المسيحُ الموعود عليه السلام ” إذا وجد احدُكم في أخيه ضَعفًا فعليه أن ينصحَه خِفْيةً أي على انفرادٍ دون أن يعرفَ بعيبِه غيرُهما وإذا لم يقبلِ النصيحةَ فلْيَدْعُ له وإذا لم يقبلِ النُّصْحَ ولم ينفعْه الدعاءُ فليعلمْ ان هذا من قضاء الله وقدره.
” سارعوا في التصالحِ فيما بينَكم واقيلوا عثراتِ إخوانِكم، فشِريرٌ ذلك الذي لا يرضى بمصالحةِ أخيه، ولسوف يُقطع إذ يُحْدِثُ الفُرقة. تخلَّوا عن أنانيتِكم من كلِّ وجهٍ ولا تباغضوا، وتذللوا ذِلَّةَ الكاذبِ وانتم صادقون لكي يُغفَرَ لكم، إن أكرمَكم أكثرُكم غُفراناً لاخيه، إن الشديدَ القويَّ ليس من يقدرُ على نقلِ الجبلِ من مكانِه، إنما الشجاعُ من يقدرُ على تحسينِ أخلاقه.
يقول الله تعالى (( وعبادُ الرحمنِ الذين يمشون على الأرض هَوْناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما )) أي أن عبادَ الله الصالحين يمشون في الأرض مسالمين وإذا سمعوا من أحدٍ عَبَثَ القولِ قد يؤدي للشجارِ والقتالِ عالجوه بلباقةٍ وانصرفوا عنه في وقار. أي انهم يكرهون الخصامَ على كل صغيرة وكبيرة.
يقول الله تعالى ((واعبدوا الله ولا تشركروا به شيئاً وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكينِ والجارِ ذي القُربى والجارِ الجُنُبِ والصاحبِ بالجَنْبِ وابنِ السبيل))
ومن مواساةِ خلقِ اللهِ حقُّ الجارِ، فللجارِ على الجارِ في القِيَمِ الإسلاميةِ وفي الآدابِ الشرعيةِ حقوقٌ تشبه حقوقَ الارحامِ وهي المواصلةُ بالزيارةِ والتهادي أن يُهْدِيَ كلٌّ منهم الآخَرَ هديةً تعبيراً عن المودةِ. والعيادةُ حين المرض، والمواساةُ حين المصيبةِ والمعونةُ حين الحاجةِ وكفُّ الأذى. قال رسول الله (ص) ” ما زال جبريل يوصيني في الجار حتى ظننت أنه سيُوَرِّثُه.”
أما عن حقوق الوالدين فيقول الله تعالى ” وقضى ربك الا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكِبَرَ أحدُهما أو كلاهما فلا تقلْ لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخْفِضْ لهما جَناحَ الذِّل من الرحمةِ وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا)).
اختي الكريمة هنالك موضوع هام أيضاً تحدث عنه أميرُ المؤمنين ايده الله تعالى بنصره العزيز وهو الإجتنابُ من هجمات الشيطان ؛ يقول حضرته: تقع هذه المسؤوليةُ على السيدةِ والفتاةِ الاحمديةِ أكثر من غيرها وذلك لان من واجبها أن لا تحمي نفسها فقط من هجمات الشيطان بل هي مسؤولة أن تحميَ أجيالَها أيضاً. فالمرأة هي التي تلد الطفلَ وهي التي يتربى في حضنِها وهي التي أن تربيه وتُمَكِّنُهُ من التمييز بين الحَسَنِ والسيءِ قبلَ أن يتأثَّرَ بالبيئةِ الخارجيةِ. فالسيدةُ المسلمةُ الحقيقيةُ تعلِّمُ ولدَها معاييرَ الاخلاقِ الساميةِ التي ينبغي أن يتحلى بها بالإضافةِ إلى عبادةِ الله. إذا لم تعملِ السيداتُ بحسبِ هذا التعليمِ لن يعملَ به الاولادُ ايضاً. الامهاتُ اللواتي يُقدِّمنَ نماذِجَهن الساميةَ أمامَ اولادِهن منذُ صِغَرِهم ويراقبن شؤونَهم بحكمةٍ ويشاركن اولادَهن بالبيتِ في كلِّ امرٍ خيرًا كان ام شرًا ويُخِبرنهن بكلِّ صغيرةٍ وكبيرة فينصحْنهم بحكمة، وبالنتيجةِ لا يتأثرُ اولادُهن من تأثيرِ المجتمعِ الضارِّ، ويجتنبون في أيامِ شبابِهم السيئاتِ المنتشرةَ في المجتمع. ولكنّ الامهاتِ اللواتي لا يهتممن بامورِ الاولادِ منذُ صغرِهم، فيهملنهم او يُمارسن القَسوةَ عليهم ؛ وعندما يبلغون الثالثةَ عشرةَ او الرابعةَ عشرةَ من عمرِهم يُفضِّلون البيئةَ خارجَ البيت وتبدو لهم الدنيا مرغوبًا فيها اكثرَ من البيت.
قد جاء في القرآنِ الكريمِ بعضُ الاحكامِ الخاصةِ بالنساءِ وهي ترفعُ مكانةَ المرأةِ، فلا بدَّ لكلِّ امرأةٍ احمديةٍ وبنتٍ أحمديةٍ أن تستعرضَ نفسَها بهذا الخصوصِ. مثلاً حكمُ الحجابِ؛ فلم يأتِ به المسيحُ الموعودُ عليه السلام وخلفاؤُه بل هو حكمٌ أَمَرَ به اللهُ تعالى في القرآن الكريم وذكره في مواضِعَ مختلفةٍ وبيَّن أهميتَه وحكمتَه بالتفصيل.
أما عن محاسبةِ النفسِ فقد ذكرَ حضرةُ الخليفةِ نصره الله في خطابِه في نهايةِ السنةِ حين وجَهَ الأسئلةَ لأبناءِ الجماعةِ لمحاسبةِ أنفسِهم. فمما ذكر:
- هل مضى عامُنا المنصرمُ بريئاً تماماً من الكذب والزور ؟
- هل تمسكنا خلالَه بأهدابِ الصِدق والحق؟
- هل أبعدْنا أنفسَنا من الأشياءِ التي من شأنِها أن تَخلُقَ في القلبِ أفكارًا سيئة، ويدخلُ في هذه الأشياءِ الانترنتُ والتلفازُ في الزمنِ الراهنِ إذ تُبثُّ بواسطتها برامجُ تُفسِدُ الأفكار.؟
- هل اجتنبنا كلَّ أنواعٍ من الظلم ؟
- هل تتغلبُ علينا الثوائرُ النفسيةُ عندما تهيج ؟ إن اجتنابَ الثوائرِ النفسيةِ جهادٌ كبيرٌ في الزمنِ الراهنِ الذي تنتشرُ فيه الإباحيةُ في كل مكان.
- هل اجتنبنا إيذاءَ أقاربِنا وغيرِهم جميعا. هل امتنعت أيدينا وألسنتُنا من إيذاء الآخرين؟
- هل بذلنا قصارى جُهدِنا لاجتنابِ التقاليدِ والبدعات؟
- هل بذلنا ما في وسعِنا للعملِ بأوامرِ القرآنِ الكريم وآوامرِ رسولِ الله (ص) وتعليماتِه كلِّها؟
- هل حاولنا أن نضرِبَ أمثلةً عُليا في حُسنِ الخُلُق؟
- هل بذلنا جهداً في التقدمِ في مواساتِ الخَلْق؟
- هل استمررنا في الدعاءِ ليوفقَنا اللهُ تعالى للثبوتِ والتقدمِ المستمرِ في طاعةِ الخلافة؟
وهناك سؤالٌ آخَرُ وهو : هل دعونا للخليفةِ والجماعةِ أيضاً؟
إذا كان جوابُنا لأكثرِ هذه الأسئلةِ بنعم فقد كسِبْنا كثيراً رَغم وجودِ بعضِ الثغَراتِ ونِقاط الضَّعف، أما إذا كان جوابُ معظمِ الأسئلةِ بلا او سلبياً فالوضعُ مقلقٌ جدًا، وعلينا أن نُمْعِنَ النظرَ في حالاتِنا ونراجعَ أوضاعنا .
” ربنا اغفرْ لنا ذنوبَنا وادفعْ بلايانا وكروبَنا، ونجِّ من كلِّ همٍّ قلوبَنا وكفِّلْ خطوبَنا. وكن معنا حيثما كنا يا محبوبَنا واسترْ عوراتِنا وآمن روعاتِنا إنا توكلنا عليك وفوضنا الآمرَ إليك. انت مولانا في الدنيا والآخرة وأنت أرحُمَ الراحمين. آمين يا ربَّ العالمين.